الباب الثّامن : فى السّواك
قال الصّادق - عليه السّلام -:
قال رسول اللّه - صلّى اللّه عليه وآله : السّواك مطهرة للفم ومرضاة للرّبّ وجعلها من السّنن المؤ كّدة وفيها منافع كثيرة للظّاهر والباطن ما لايحصى لمن عقل .
فكما تزيل ما تلوّث من اسنانك من ماءكلك ومطعمك بالسّواك ، كذلك ازل نجاسة ذنوبك بالتّضرّع والخشوع والتّهجّد والاستغفار بالاسحار وطهّر ظاهرك وباطنك من كدورات المخالفات وركوب المناهى كلّها خالصا للّه .
فانّ النّبىّ - صلّى اللّه عليه وآله - ضرب باستعمالها مثلا لاهل [التّنبّه و] اليقظة ، وهو: انّ السّواك نبات لطيف نظيف وغصن شجر عذب مبارك ، والاسنان خلق خلقه اللّه تعالى فى الفم آلة للاكل واداة للمضغ وسببا لاشتهاء الطّعام واصلاح المعدة ، وهى جوهرة صافية تتلوّث بصحبة تمضيغ الطّعام وتتغيّر بها رائحة الفم ويتولّد منها الفساد فى الدّماغ .
فاذا استاك المؤمن الفطن بالنّبات اللّطيف ومسحها على الجوهرة الصّافية ازال عنها الفساد والتّغيّر وعادت الى اصلها. كذلك خلق اللّه القلب ظاهرا صافيا وجعل غذاءه الذّكر والفكر والهيبة والتّعظيم ، واذا شيب القلب الصّافى بتغذيته بالغفلة والكدر، صقّل بمصقله التّوبة ونظّف بماء الانابة ليعود على حالته الاولى وجوهرته الاصليّة .
قال اللّه - تبارك وتعالى -: ((انّ اللّه يحبّ التوّابين ويحبّ المتطهّرين )).(سوره بقره ، آيه 222.)
قال النبىّ - صلّى اللّه عليه وآله -: وعليكم بالسّواك .
فانّ النّبىّ - صلّى اللّه عليه وآله - امر بالسّواك ، ظاهر الاسنان ، واراد هذا المعنى .
ومن اناخ تفكّره على باب عتبة العبرة فى استخراج مثل هذه الامثال فى الاصل والفرع ، فتح اللّه له عيون الحكمة والمزيد من فضله واللّه لا يضيع اجر المحسنين .
باب هشتم : آداب مسواك
امام صادق (ع) فرمود:
رسول خدا (ص) فرمود: مسواك ، دهان را پاك و رضايت خداى را فراهم مى كند. آن حضرت ، مسواك را از سنّت هاى مؤ كد قرار داد.
در مسواك ، فوايدى است براى ظاهر و باطن [انسان ] كه خردمند نمى تواند آن را برشمارد.
همان طور كه دهان خويش را از آلودگى پاك مى كنى ، با تضرّع و خشوع و تهجّد و استفغار سحرگاهان ، خويشتن را از پليدى گناهان پاك ساز و ظاهر وباطن خود را از ناپاكى مخالفت و عصيان و ارتكاب نواهى ، پاكيزه نما.
پيامبر گرامى اسلام (ص) استفاده از مسواك را مَثَلى براى اهل تنبّه و بيدارى قرار داده است ؛ چرا كه مسواك ، گياهى است لطيف و نظيف و شاخه درختى است مبارك . و دندان آفريده خداى تعالى و ابزار خوردن و جويدن ميل و اشتهاى به غذا و سلامتى معده است .
دندان ، گوهرى است پاك كه به هنگام جويدن غذا، روى به آلودگى مى نهد واز اين رو، بوى دهان به گند مى گرايد و از آن ، تباهى دماغ (مغز) حاصل مى آيد.
هر گاه انسان مؤمن با اين گياه ، مسواك كند و آن را بر گوهر درخشان (دندان ) بكشد، تباهى و فساد و تغيير را از آن زايل مى كند و به اصلش باز مى گرداند.
همين طور، خداوند قلب آدمى را پاك و با صفا بيافريده و ذكر و فكر و هيبت وتعظيم را غذاى آن قرار داده و چون قلب پاك با غذاى غفلت تيرگى گيرد وآلوده شود، با صيقل توبه پاك مى گردد و با آب انابه و پشيمانى پاكيزه مى شود، تا به حالت اول و گوهر اصلى خود بازگردد.
خداوند تبارك و تعالى مى فرمايد:
به درستى كه خداوند توبه كنندگان وپاكيزگان را دوست دارد.
پيامبر اكرم (ص) از امر كردن به مسواك ، همين معنا را اراده فرموده است و هر كس مركب انديشه خويش را بر آستان عبرت بخواباند و در كشف رازهاى اصلى و فرعى (دستورهاى اولياى دين ) همّت گمارد، خداوند چشمه هاى حكمت و معرفت را براى او روان سازد و وى را مشمول عنايات عيان و نهان خويش گرداند، كه : خداوند پاداش نيكوكاران را تباه نگرداند.
< | دسامبر 2024 | |||||
---|---|---|---|---|---|---|
یکشنبه | دوشنبه | سه شنبه | چهارشنبه | پنج شنبه | جمعه | شنبه |
24 | 25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 |
1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 |
8 | 9 | 10 | 11 | 12 | 13 | 14 |
15 | 16 | 17 | 18 | 19 | 20 | 21 |
22 | 23 | 24 | 25 | 26 | 27 | 28 |
29 | 30 | 31 | 1 | 2 | 3 | 4 |