PDA

توجه ! این یک نسخه آرشیو شده میباشد و در این حالت شما عکسی را مشاهده نمیکنید برای مشاهده کامل متن و عکسها بر روی لینک مقابل کلیک کنید : برّ الوالدين والتخفيف من سكرة الموت



گل یاس
2014_04_14, 09:05 AM
برّالوالدين والتخفيف من سكرة الموت

هذه قصة سكرة الموت، ونزع الروح، ونهايةالجسد، بنهايةالعمر، لذلك ألا يجدربه ذا الإنسان الذي يسعى ليبقى فيراحة، والذي يخاف من هذه اللحظات التي لا مفرّ منها، أن يعمل لكي يهوّن منها، ولا تمرّعليه صعبة ثقيلة كما وصفها أمير المؤمنين؟ وكما حذّرت الروايات من شدّة هذه اللحظات على الانسان، فقد وردت الروايات ببيانُ سبُلا لخلاص أوالتخفيف منها، لكي لا يعيشها الإنسان صعبة و ثقيلة، ومن هذه السبل برّ الوالدين. فقد ورد عن الامام عليّ (ع): البارّي طيرمع الكرام البررة، وإنّ ملكَ الموت يتبسّم في وجه البارّ،ويكلح في وجه العاقّ. كما ورد في الرواية الامام الصادق (ع): من أحبَّ أن يخفِّف الله عزّوجلّ عنه سكرات الموت، فليكن لقرابته وصولاً وبوالديه بارّاً، فإذا كان كذلك هوّن الله عزّوجلّ عليه سكرات الموت، ولم يصبه في حياته فقرٌأبداً.
قّصةوعبرة
عن أبي عبدالله«: أنّ رسولالله (ص)حضر شابّاً عند وفاته،فقال رسول الله :قل: لاإله إلاالله. قال: فاعتقل لسانه مراراً، فقال الامرأةٍ عند رأسه: هل لهذا أمّ؟
قالت: نعم أنا أمّه.
قال (ص): أفساخطةأنت عليه؟
قالت: نعم،ماكلّمتُه منذ ستّ حجج.
قال لها: أرِض عنه.
قالت: رضي الله عنه برضاك يا رسول الله.
فقال: له رسول الله: قل لاإله إلاالله. قال: فقالها.
فقال النبيّ: ماترى؟فقال: أرى
رجلاً أسودَ قبيحَ المنظر، وسخ الثياب، منتن الريح، قدوليني الساعة،فأخذ بكظمي.
فقال له النبيّ: قل يامن يقبل اليسير ويعفو عن الكثير،اقبل منّي اليسير واعفُ عنّي الكثير، إنك أنت الغفورالرحيم؛فقالها الشاب
فقال له النبيّ: انظر ماترى؟
قال:أرى رجلاً أبيض اللون، حسن الوجه، طيب الريح حسن الثياب، قدوليني، وأرى الأسودَ قد تولّى عنّي.
قال:أعد، فأعاد. قال: ماترى؟
قال: لست أرى الاسود، وأرى لاأبيض قد وليني،ثمّ طفي على تلك الحال .

برّهما بعد الموت
قد يظنّ بعضٌ ممّن مات أحد والديه أوكلاهما، بأنّه لايستطيع برّهما، ولاالاستفادة من هذاالسبيل، وهذا يعني أنّا لسبيل لتخفيف سكرةالموت قد انسدّ أمامه،ولايستطيع بعد موتهما التخفيف عن نفسه من سكرة الموت. والحقّ أنّ رحمة الله بعباده أو سعمن أن يحيطها إدراك مخلوق، فقد فتح الله عزّوجلّ بابَ الرحمة لعباده، حتّى بعد موت الوالدين فبرّ الوالدين لايختّص بحياتهما، بل من لم يوفّق لبرّهما في حياتهما،أو كان عاقّاً لهما في حياتهما، فإنّ بابتدار كذلك مفتوح أمامه، وذلك بأن يبرّهما بعد وفاتهما. ففي الروايةعن أبي جعفرقال: إنّا لعبد ليكون باراً بوالديه في حياتهما، ثمّ يموتان، فلايقضي عنهما دينهما، ولايستغفرلهما، فيكتبه الله عزّوجلّ عاقّاً،وإنّه ليكون عاقّاً لهمافي حياتهما، غيربارٍّبهما،فإذا ماتا قضى دينهما واستغفرلهما، فيكتبه عزّوجلّ باراً. وعنه:مايمنع الرجل منكم أن يبرّوالديه حيَّين أوميّتين؛يصلّي عنهما، ويتصدّق عنهما، ويحجّ عنهما، ويصوم عنهما، فيكون الذي صنع لهما، وله مثل ذلك، فيزيده الله عزّوجلّ ببرّهوصلته خيراًكثيراً.